يا ليل خلِّ الأسيرْ تَ يْكمِّلْ نواحُو
رايح يفيق الفجر ويرفرف جْناحو
تَيَتْمَرْجَحْ المشنوق في هبّة رْياحو
***
يا ليل وقِّف تَقَضِّي كلْ حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونْسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بيدك ساعاتي
***
شمل الحبايب ضاعْ واتكسّروا اقْداحوا
***
لا تظنْ دمعي خوف.. دمعي على اوطاني
وعا كَمْشة زغاليل في البيت جوعاني
مين راح يطعمها بعدي وإخواني
***
شباب اثنين قبلي ع المشنقة راحوا
***
وبكرا مراتي كيف راح تقضي نهارها
ويلها عليّ وويلها على ظْغارها
يا ريتني خلّيت في أيدها سوارها
***
يوم أن دعتني الحرب تا اشتري سلاحو
***
ظنيت لنا ملوكٍ تمشي وراها رجالْ
تخسا الملوك إن كانوا هيك انذال
والله تيجانهم ما يصلحوا لنا نعال
***
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو
وقيل ان كاتبها هو أحد أبطال ثورة فلسطين عام 1936 وان اسم هذا البطل هو (عوض) كتب القصيدة في ليلته الاخيرة داخل سجن عكا بالفحم على جدران الزنزانة قبل أن يساق الى المشنقة لينفذ فيه حكم الاعدام الذي أصدرته محاكم الاحتلال البريطاني .وهو ثالث ثلاثة أخوة نفذ فيهم الإنكليز حكم الإعدام شنقا ، وهذا يبينه قوله: (شباب اثنين قبلي ع المشنقة راحوا..)