الاستفادة منها ؟!
أصدقائي الشباب ، عندما يتجمع لدينا الكثير من الأفكار ماذا يمكننا أن نعمل بها ؟؟!!، لابد لنا من اختيار أحدها لنمضي في تحقيق مشروعنا الذي نريد، إذا فهي تحتاج إلى التعديل والتغيير والحذف والإضافة حتى تكون لديك فكرة واحدة من جميع تلك الأفكار المبعثرة ، فكيف يمكنك الوصول إلى ذلك؟ هناك عدة خطوات لابد لنا من أتباعها لنصل إلى الفكرة الناجحة المبتكرة و هذه النقاط هي التالية:
أولاً : لنتعرف على ما يقوله لنا العالم ألبرت جورجي " إن التفكير المبدع هو أن ترى الشيء ذاته الذي يراه الآخرون ولكن تفكيرك به يختلف تماماً عن تفكيرهم به ) فالمبدع هو صاحب العقل الناقد وغالباً لا يتفق تفكيره مع الآخرين، إذا فكر بأن تكون مختلف عن الآخرين .
ثانيا : اكتب مجموعة من الاستفسارات الغريبة التي لا تخطر على بال الكثيرين وابدأها بكلمة (ماذا لو..) واربطها مع فكرتك و مثال ذلك : ماذا لو أمن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالإسلام ودعاك لعرض فكرتك؟ ماذا لو تبنى فكرتك الوزير؟ ماذا لو تغير رئيسك المباشر ورشحت مكانه؟!!
ثالثاَ: اكسر القوانين ، و لا تضعها عائق أمامك ، فالقائد طارق بن زياد في جهاده وفي فتوحاته كسر القوانين، فهو الذي قال ( العدو من أمامكم والبحر من ورائكم) وذلك بعد أن أحرق السفن ـ كسر قانون النجاة ـ ولكنه انتصر، فكر بالقوانين الممكن كسرها لصالح فكرتك دائماً لا تجعلها تقيد حركتك ، دائما حاول أن تخلق من العوائق أطواق نجاه لنفسك و لمن هم من حولك .
رابعاً : كن مرحاً و في حالة نفسية منبسطة فذلك يتيح لعقولنا إصدار بعض التعديلات على الفكرة مما يجعلها أبداعية و مميزة، فقد أوضح أحد الخبراء الإداريين بهذه القضية أنه في الاجتماعات التي نتبادل فيها النكات والتعليقات المضحكة حول المشروع المطروح أكثر إنتاجية من الاجتماعات الجادة.
خامساً : لما لا نقوم بجمع الأفكار مع بعضها البعض ، إن جمع أكثر من فكرتين مختلفتين ممكن أن ينتج فكرة إبداعية قوية و مثال لذلك هو الجمع بين القصدير الخفيف والحديد الخفيف و الذي يعطينا في النهاية البرونز القوي، و تذكر أنك جمعت كثيراً من الأفكار في البداية، حاول أن تقرن بين فكرتين أو أكثر فقد تخرج بفكرة جديدة مبتكرة.
في النهاية لابد أن نتعلم بأن الأفكار الإبداعية لا تأتينا بصدفة أو على نشتريها من أحد المتاجر الفخمة ، بل أننا من نصنعها ، فهي نتاج لتفكيرنا و تجاربنا ، نصنعها لكي تمهد لنا الطريق لحياة أفضل على جميع الأصعدة المهنية منها و العائلية و العاطفية ، ماذا تنتظر الان أنطلق لتفكير بطريقة مبتكرة .