جلست وحيداً انتظر على حدود الوطن
وانا احمل حقائبي الثقيلة جدا محملة بهموم الوطن والمواطن
وبهمومي انا ... وانا انظر الى المهجر الذي يطاردني في وطني
انتظرت طويلاً ومملت الانتظار ... حلمت بالوطن ولفظت المهجر
دخلت من بوابة العودة وسمعت فيروز تغني ( اجراس العودة فالتقرع )
شعرت بالانتعاش ولكن فجأة ... جاء المهجر وانتزعني من وطني ..
قتل حلم العودة في كياني وطردني ...
وعدت اقف على بوابة الوطن من جديد .
اقف عند اول الطريق اردت ان احادث الناس ولكن المهجر منعيني
اعتقل الكلمة من لساني واعتقل لساني هذا هو المهجر
فنحن لا نحب المهجر نريد العودة للوطن من جديد
بدات الشمس تميل الى الغروب وبدأ الليل يُسدل ستارته السوداء على الوطن
واسمع انا ضحكات ساخرة يطلقها المهجر .. شامتاً .. صاخباً ... قاتلاً
وما زال الليل يقترب ويقترب ..
فصوت الذئاب تعوي وتتعالى صرخات الليل والمهجر ينظر .. وينظر
ينظر الى وهو يعض على شفتيه غيظاً ..
يريد ان ينفيني ايضاً من بوابة الوطن .
فسأعود للوطن رفم المنفى الكبير ورغم المهجر الكبير
سأعود حاملاً طيراً ابابيل ترجم المهجر والمنفى
بحجارة من سجيل