نعم "الحذاء" فدتك البدو والحضر
ونعم ما صنعت كفاك (منتظرُ)
نعم الحذاء كوى وجها تظلله
غمامة الحقد، بالسوءات يشتهر
حتى غدا مثلاً، في القبح كلّله
ماض شنيء، به التاريخ ينتحر
فكل حر بما أودعت مغتبط
إلا جنوداً على الأطراف تحتضر
ترى اليمين يساراً كيفما عظمت
والفخر ذلاً، إذا الرايات والظفر..
وتحتسي العار حلواً عند سيدها
وتأكل "التبن" قهراً إن بدا الخطر
***
أرهبتهم بحذاء، بز آلتهم
وودع البوش، سحقاً وهو محتقر
بلى بذلت سخياً ساعةً عصفت
بنا الهموم، وبالآهات ننفجر
ثأرت أنصفت أرضاً كان ديدنها
دحر الطغاة، وبالأمجاد تفتخر
أبّنت فيها جنود الغزو مقبلة
وآل حكم على الأسوار تندحر
حكومة كُسيت سوء السواد كما
جمعت أنت خلال الحسن تأتزر
كنت "الحسين" غداة الكر مقتتلاً
وكان خصمك "شر الناس" ينكسر
وهكذا أنت بَرٌ، لست منتحلاً
كما العمائم في بغداد تعتمر
*****
نعم الحذاء سقى بغداد ما ارتقبت
منذ الجدود، بنو العباس تنتظر
استنجدت بك مسلوباً، فما نكثت
يمينها الأرض، بالأبطال تشتهر
خرجت فيها رسولاً كان آيته
حذاء سبت، كريم الأصل ينتصر
يبعثر الجمع مهزوماً ومنقعراً
فكنت مهدي آل البيت (منتظر)
ياليتني كنت "حذاء" فأخدمكم
بألف ألف من الأزواج تستع